الأخبارالسياسةالصومالتحليلاتمقالاتمقالات الرأي

مؤتمر مقديشو التشاوري والتوافق على النموذج الانتخابي

مقدمة

اجتمع قادة الدولة الفيدرالية وحكام الولايات في مقديشو في الفترة من 13-17 سبتمبر 2020 برئاسة رئيس الجمهورية السيد / محمد عبد الله فرماجو وبمشاركة رئيس الحكومة بالإنابة السيد / مهد محمد غوليد وحكام الولايات، حاكم ولاية بونتلاند السيد / سعيد عبد الله دني، حاكم ولاية جوبالاند السيد / أحمد محمد إسلام، حاكم ولاية جنوب غرب الصومال السيد/  عبد العزيز حسن محمد، حاكم ولاية غلمدغ السيد / أحمد عبدي كاريي، حاكم ولاية هرشبيلي السيد / محمد عبدي واري، عمدة مقديشو السيد / عمر محمود محمد، المؤتمر كان استكمالا لمؤتمرات طوسمريب الثلاث وناقش المسؤولون الوضع السياسي والأمني والاجتماعي المتعلق باجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في موعدها وبتوافق وطني.

بنود الاتفاق على النموذج الانتخابي

وبعد مداولات ونقاشات مستفيضة وحفاظا على الوحدة الوطنية واجتماع الكلمة وتقديرا للوضع السياسي والأمني الراهن في البلاد وعلى ضوء نتاىج مؤتمر طوسمريب 3  توصل القادة إلى الاتفاق الآتي:

  1. أن تعين الحكومة الفيدرالية لجنة انتخابات على المستوى الفيدرالي تعمل مع لجنة انتخابية على مستوى الولايات.
  2. أن يتم تخصيص 2 دائرة انتخابية في كل ولاية من الولايات على الأقل.
  3. أن يكون عدد المندوبين الذين سينتخبون نواب مجلس الشعب 101 لكل نائب.
  4. أن يتم اختيار المندوبين من قبل شيوخ العشائر وممثلي المجتمع المدني ومسؤولي الولايات.
  5. أن يتم الالتزام بحصة 30 ٪ للنساء.
  6. أن يتم انتخاب نواب مجلس الشيوخ من قبل برلمانات الولايات.
  7. إن يتم انتخاب نواب مجلس الشيوخ لصومالاند من مندوبين يمثلون صومالاند.
  8. أن تجري انتخابات أعضاء مجلسي البرلمان لممثلي صومالاند في مقديشو.
  9. برنامج الانتخابات يبدأ في الأول من نوفمبر2020 .
  10. أمن الانتخابات في كل الدوائر الانتخابية ستكون مسؤولية مشتركة بين الحكومة الفيدرالية والولايات.
  11. سيعرض هذا الاتفاق على البرلمان الفيدرالي لاعتماده كإتفاق سياسي.
  12. يؤكد القادة على أهمية حرية التعبير كحق أساسي من حقوق الإنسان كما هو منصوص عليه في الدستور الفيدرالي المؤقت وقانون الصحافة، وعليه يجب إتاحة الفرصة للصحافة لتغطية عملية الاقتراع في كل الدوائر وتذليل العقبات التي تعترض أداء مهامهم.
  13. يشكر المؤتمر شعب وإدارة ولاية غلمدغ على استضافتهم لمؤتمرات طوسمريب الثلاث، والشكر موصول لشعب العاصمة مقديشو وعمدة العاصمة لاستضافتهم هذا المؤتمر الهام.
  14. يشيد المؤتمر بحكمة وقيادة فخامة رئيس الجمهورية السيد / محمد عبد الله فرماجو التي أبداها خلال مداولات المؤتمر وتشديده على التوافق السياسي وتوحيد الآراء للتوصل إلى هذا الاتفاق.
  15. وأخيرا، يشيد القادة بدور المجتمع الدولي في إعادة البناء والتنمية في الصومال.

مصادقة البرلمان الفيدرالي على نموذج الانتخابات

بعد طلب رئيس الجمهورية من البرلمان الفيدرالي المصادقة على الاتفاق السياسي الذي أبرمته القيادات الفيدرالية مع حكام الولايات اعتمد البرلمان الفيدرالي بغرفتيه اليوم 26 سبتمبر 2020  في جلسة مشتركة الاتفاق السياسي لنموذج الانتخابات التشريعية باغلبية ساحقة بعد تعذر الانتخابات العامة المباشرة كما هو منصوص عليه في الدستور الفيدرالي الموقت، وذلك إيذانا ببدء الحملات الانتخابية لاعضاء البرلمان سواء في مجلس الشعب أو الشيوخ، وسيصدر الرئيس مرسوما بقانون لتعليق المواد المتعلقة بإجراء الانتخابات العامة المباشرة نظرا للظروف التي تمر بها البلاد والحاجة إلى تجديد الشرعية للهيئات الدستورية، وسيتم إصدار برتوكولات مفصلة تعالج كافة التفاصيل المتعلقة بالاقتراع.

إن إقرار البرلمان للاتفاق واعتماده يسدل الستار على جدل سياسي عقيم امتد لشهور حول عقد انتخابات مباشرة مما يستلزم التمديد للهيئات  الدستورية المنتخبة من البرلمان والرئاسة، ورغم أن الاتفاق دون الطموح فانه يجنب البلاد الانزلاق إلى أزمة سياسية ودستورية.

رد فعل المجتمع الدولي

اعتبر المجتمع الدولي في بيان أصدره في 21 سبتمبر 2020 عقب اعلان الاتفاق  أن النموذج الذي توصل إليه الصوماليون دون تدخل من جهة أجنبية دون مستوى طموحات الشعب والهدف المرسوم منذ أمد طويل لإجراء انتخابات عامة مباشرة  وأن الإتفاق يبدو كإتفاق مبادئ ولم يتضمن كل الاطراف الفاعلة في المشهد السياسي كما لم ينص  جدول زمني مفصل ويشدد المجتمع الدولي على أن يكون الاقتراع  حرا ونزيها وشفافا يحظى بتوافق بين كل الاطراف على كل تفاصيلها، ويشجع المجتمع الدولي بتسريع عملية مراجعة الدستور بما فيها تأسيس مجلس خدمة القضاء ومجلس حقوق الانسان لإرساء دعائم الديموقرطية في البلاد.

ويناشد المجتمع الدولي الأطراف الفاعلة للاجتماع بانتظام لوضع برنامج الاقتراع بروح الوئام والتنازل للأولويات الوطنية بما فيها  التوافق السياسي وتحقيق الامن وإصلاح الاقتصاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى