نظريات بن خلدون الاجتماعية وتطبيقها على الواقع الصومالي
إن في كتاب “مقدمة بن خلدون” للعالم الاجتماعي بن خلدون نظريات وأقوال وحكم اجتماعية مثالية، وهي التي تحدث فيها عن طبائع الناس، وأحوال وتقلبات وطبائع الشعوب والقبائل والدول عامة، والغريب بالأمر أن بن خلدون تنبأ بما سيحدث في مستقبل الشعوب والدول من أزمات، وكوارث، وازدهار، وحروب، وصراعات؛ وبالفعل حدث تقريبا كل ما تنبأ في كتابه لاحقا.
ونستعرض هنا بعض هذه الحكم والأقوال؛ محاولين أن نربطها ونقارنها مع الواقع الصومالي الذي يشبه كثيرا بما كتبه بن خلدون قبل أكثر من ستة قرون في كتابه من النواحي الاجتماعية، والحياة القاسية، وطبائع أهل البدو والحضر، والحروب، والعصبية القبلية، والصراعات الداخلية، والسجال الدائم بين الدولة والقبيلة وتقلباتها .
بما أن ابن خلدون عالم مشهور وغني عن التعريف، إلا أننا نحاول أن نذكركم بشكل موجز سيرة حياته الحافلة بالإنجازات والرحلات والخبرات.
ولد بن خلدون في تونس عام 1 من رمضان 732ه الموافق 27 مايو 1332م[1]
وتخرج من جامعة الزيتونة، وكان عالما، وقاضيا، ومؤرخا، وعالم اجتماع، وفيلسوف، وله عدد من المؤلفات؛ وتوفي في مصر عام 1406م رحمه الله.
ومن مؤلفاته كتاب المقدمة ألفه ابن خلدون سنة 1377م، ويتناول الكتاب جميع ميادين المعرفة من الشريعة والتاريخ والجغرافيا والاقتصاد والعمران والاجتماع والسياسة والطب.
كما تناول بالدراسة أحوال البشر واختلافات طبائعهم والبيئة وأثرها في الإنسان، وتطور الأمم والشعوب ونشوء الدولة وأسباب انهيارها مركزاً في تفسير ذلك على مفهوم العصبية، ويعتبر بن خلدون المؤسس الحقيقي لعلم الاجتماع .
واليكم بعض ما ورد من هذه الحكم الأربعينية[2] من كتاب ” مقدمة ابن خلدون ” مؤسّس علم الاجتماع ومقارنتها بالواقع الصومالي :-
- قال بن خلدون سابقا إنّ القبيلة إذا قوي سلطانها ضعف سلطان الدولة، وإذا قوي سلطان الدولة ضعف سلطان القبيلة.
هذه الحكمة لابن خلدون قالها قبل ستة قرون، وهي نموذج حي لما يعيشه الصوماليون منذ الاستقلال عام 1960م؛ لأن هناك دائما سجال بين القبيلة والدولة في الصومال مما أدى أخيرا إلى سقوط الدولة الصومالية بأيدي القبائل الصومالية بسبب ضعف سلطان الدولة؛ وبعد ثلاثين سنة لم تتغير الأمور كثيرا، وسلطان الدولة أضعف من سلطان القبيلة حتى الآن، والدولة أصلا مبنية على مبدأ المحاصصة القبلية 4.5، والقبيلة هي التي ساهمت إلى قيام الدولة الصومالية من جديد بعد تقاسم القبائل الصومالية سلطات الثلاثة العليا للدولة بالمعيار القبلي، وإذا لم ينجح الصوماليون فصل القبلية عن الدولة لا يمكن أن تقوم دولة قوية، وأن نعيش مثل الأمم الأخرى .
- ذكر بن خلدون قديما الاستبداد يقلب موازين الأخلاق، فيجعل من الفضائل رذائل، ومن الرذائل فضائل.
الاستبداد والنظام العسكري حكم الصومال أكثر من عقدين، ودرسنا كيف تعامل مع مختلف أطياف الشعب الصومالي من علماء الدين، والمثقفين، والناشطين، والمعارضين الذين واجهوا الاستبداد؛ وأيضا شاهدنا القرارات والقوانين والأحكام التي أصدرتها الثورة العسكرية السابقة بحق من عارضوا توجههم الإداري للبلاد من إعدام العلماء، والعسكريين، والسياسيين، واصدرا قوانين مخالفة تماما للشريعة الإسلامية مثل قانون الأحوال الشخصية، وفشل السياسة الخارجية، وكل هذه الأمور في الحقيقة أدت إلى قلب موازين النظام العسكري السابق .
- الظلم مخرّب للعمران، وإنّ عائدة الخراب في العمران على الدولة بالفساد والانتقاض.
الظلم مخرب للعمران وهذا ما حدث بالفعل في الصومال؛ لأن الظلم هو الذي أدى إلى سقوط الدولة الصومالية وبنيانها المرصوص، والظالمون هم الذين أسقطوها؛ حيث كان بعضهم من هذا النظام الظالم، وأيام الحروب الأهلية تم تدمير العمارات والفنادق والطرق والمراكز الحكومية العامة بأيدي الظلمة، وحتى الآن لم يتم إعادة إعمار ما تم تدميره من جديد.
- أشار بن خلدون أن دخول الحكام والأمراء للسوق والتجارة والفلاحة مضرّة عاجلة للرعايا وفساد للجباية ونقص للعمارة.
وإذا دخل الرؤساء وأبنائهم وأقاربهم السوق والتجارة ليس بالأمر الغريب في وطننا، وهذه الظاهرة انتشرت في عهد الحكومة المدنية في الستينيات من القرن الماضي، ولكن بعد ثورة أكتوبر حاول النظام العسكري السابق محاربة هذه الظاهرة، وبالفعل نجح إلى حد ما؛ ولكن بعد ضعف النظام أواخر الثمانينيات عادت هذه الظاهرة من جديد مما أدى إلى دخول بعض الرؤساء والوزراء إلى الأسواق والتجارة، حتى غني الفنانون الصوماليون أغنيتهم الشهيرة الساخرة حول المناصب والأمانة والثروة وعدم انشغال المسؤولين بالأسواق والتجارة والإثراء بلا سبب، وأصبح الطابع القوي لدى بعض الناس لدخول السياسية في الصومال لأغراض التجارة والمرابحة فقط، وهذا يتنافى أصلا مع مفهوم السياسة العادلة .
- أشار بن خلدون أيضا إلى أن الهوية القبلية المبنية على البداوة تعرقل استقرار الدولة.
هذه الحكمة تشير إلى أن القبلية المبنية تعرقل استقرار الدولة، وللأسف حدث في الصومال قبل ثلاثة عقود؛ لأن الجبهات القبلية المبنية على البداوة هي التي أدت إلى سقوط الدولة؛ حيث بدأت الجبهات الصومالية المسلحة تجنيد شباب القبائل البدوية في القرى والأرياف حتى تتم استعانتهم لمحاربة الجيش الوطني الصومالي، وهذا ما حدث بالفعل؛ وتم هزيمة الحكومة العسكرية، ولكن الجبهات المسلحة المعارضة لم تنجح بنزع السلاح لشباب القبائل البدوية بعد سقوط النظام العسكري السابق، بل تقاتلوا فيما بينهم.
- تحدث بن خلدون إن الرخاء والازدهار والأمن تساهم في الحدّ من العصبية، بينما الحروب والخوف والفقر (البطالة) تعزّز من العصبية.
إن الرخاء والازدهار والأمن تساهم في الحد من العصبية، وهذا صحيح نظرا لما مر الصوماليون من التاريخ الحديث، لأن أيام الرخاء والأمن لا أحد يشعر بالعصبية؛ لأن شيخ القبيلة لا يعمل وساطة بين القبائل المتحاربة، ولا العلماء يرشدون الناس بالكف عن الحروب الجاهلية، ولا المحاربين لا يشاركون في الحروب الأهلية، ولا التاجر ينفق أمواله لتزويد المحاربين، والكل يعمل على شاكلته، بينما أيام الحروب والخوف والفقر والبطالة الكل يعمل عكس ما ذكرناه .
- يقول بن خلدون العدل إذا دام عمّر، والظلم إذا دام دمّر.
بعض الصوماليين يعتقدون أن سبب سقوط الدولة الصومالية هي القبلية والمحاباة والبداوة وعدم الخبرة الخ، ولكن الشيء الوحيد الذي أدى إلى سقوط الدولة الصومالية السابقة حسب ما ذكره المحللون هو زوال العدل بين أبناء الشعب الصومالي والدولة، وهذا ما كتبه الخبراء كثيرا؛ والجدير بالذكر هنا ما ذكره الشيخ بن تيمية رحمه الله مقولته الشهيرة؛ حيث قال تدوم دولة العدل ولو كانت كافرة.
والظلم ما رأيناه ونراه في كل عصر من العصور، وهو الذي دمر ويدمر حتى الآن في بلادنا، وإذا لم نعمل العدالة بين المجتمع والدولة واستمر الظلم يبقى الدمار والخراب .
- وصف بن خلدون بأن كلما فقد الناس ثقتهم بالقضاء تزداد حالة الفوضى، وهي أولى علامات الإصلاح، فالقضاء هو عقل الشعب ومتى فقدوه فقدوا عقولهم.
القضاء سلطة من سلطات الدولة بل من أهمها، ولذلك بعد سقوط الحكومة السابقة أصبح القضاء من أضعف السلطات في الدولة؛ وبالمناسبة تحدث لي قاض سابق من قضاة السابقين كيف كان القضاء أيام الدولة الصومالية السابقة؛ حيث قال كان القضاء نزيها وقويا ومستقلا ومحترما، وكان هناك شرطة تنفذ ما يأمره القضاة، وكان القضاة يتلقون دعما كافيا حتى لا يطمعوا ثروات المتخاصمين ولا يأخذوا الرشوة؛ وقال لي أيضا كان هناك تقويم شهري للقضاة؛ حيث كانت تتم تكريم القضاة المتميزين لتشجيعهم؛ وبعد سقوط الدولة الصومالية تغيرت الأمور وأصبح القضاء ضعيفا ليس له قوة بأسباب عدة، منها قلة كليات الشريعة والقانون في البلد؛ حيث أصبح هذا التخصص المهم من التخصصات النادرة، عدم وجود شرطة منظمة وقوية تنفذ ما يحكمه القضاة من قضايا مدنية وجنائية، قلة خبرة بعض القضاة وعدم نزاهة بعضهم بسبب عدم صرف رواتب القضاة بشكل مستمر مما يؤدي إلى أخذهم الرشاوى، ولذلك بعض الناس لا يثقون بهم، وكل هذه الأمور وغيرها تؤدي إلى ضعف هيبة القضاء والقضاة .
- يشير بن خلدون إلى إنَّ أيّام الأمنِ وأيام الرَّغد تمضي سريعاً، وأيّام الجوعِ وأيّام الحروبِ والفتن تكون طويلة.
وهذا ما نعيشه هنا في الصومال؛ آلام الحروب والدمار بدأت وتستمر حتى الآن بعد ثلاثة عقدين؛ ويعتقد بعض الناس الذين عاشوا أيام الأمن والنظام والرغد مضت سريعا، ولكن بعد فقدان الأمن والنظام طالت أيام الحروب والبؤس حتى ظن بعض الناس أن الفوضى التي عمت البلاد والعباد لا نهاية لها، وأن ساعة القيامة قريبة سبحان الله؛ لأنهم يئسوا أن تعود أيام الأمن والرغد، كما يئس الكفار من أصحاب القبور.
وكما يقول الأستاذ عبد الرحمن منيف: إن أغرب شيء في هذه الحياة أن الناس السيئين لا يموتون، يعيشون أكثر مما يجب لكي يفسدوا حياة الآخرين، وأيضا هذا ما قاله الصوماليون قديما، بيد أن الأجل بيد الله سبحانه وتعالى .
- تحدث بن خلدون سابقا أن أهل البدو أقرب إلى الشجاعة من أهل الحضر، والسبب في ذلك أن أهل الحضر ألقوا جنوبهم على مهاد الراحة والدعة وانغمسوا في النعيم والترف ووكلوا أمرهم في المدافعة عن أموالهم وأنفسهم إلى واليهم.
لدينا تجربة فريدة من هذه الحكمة التي تتحدث بأن أهل البدو أقرب إلى الشجاعة من أهل المدينة، وهذه أصبحت من المسلمات عندنا في الصومال؛ لأن بعد سقوط النظام فر أهل الحضر والمدينة من ديارهم وممتلكاتهم خوفا من الحروب والقتال؛ لأنهم لا يعرفون القتال، وكانوا يوكلون أمنهم للشرطة والجيش، ولذلك لم يستطيعوا حمل السلاح حتى يستطيعوا على الأقل الدفاع عن أنفسهم وأموالهم؛ بيد أن أهل البدو أصلا ماهرون بالقتال منذ صغرهم؛ لأن الولد الذي ترعرع ونشأ في البادية يعرف المبارزة وفنون القتال منذ سن العاشر عكس الطفل الذي تربي في المدينة الذي يعرف فقط كيف يلعب كرة القدم والألعاب النارية؛ ولذلك عندما يكبر ولد البادية يستطيع اصطياد حيوانات البر، ويعرف أيضا كيف يحارب الحيوانات غير الأليفة التي تهاجمه في الغابة عندما يرعى الغنم والإبل، ولذلك فليس ببعيد عندما يكبر هذا الفتى الراعي البدوي وقدم إلى المدينة أن يحمل السلاح ويحارب ويقتل أو يُقتل؛ لأنه أصلا كان محترفا وبارعا بالقتال والدفاع عن نفسه من الحيوانات المفترسة، إذا فكيف يخاف من إنسان مدني عادي؛ ولهذا معظم الشباب الذين شاركوا الحروب والنزاعات الأهلية في الصومال قدموا من البادية، وهذا أمر معروف لا ينكره أحد.
- عرض بن خلدون أمر عجيب؛ حيث ذكر أنه عندما تنهار الدول يكثر المنجّمون والأفّاكون والمتفيهقون والانتهازيون، وتعمّ الإشاعة، وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة، ويتشوّش الفكر .
بالفعل هذا ما شاهدناه أيام الحروب والصراعات في الصومال الجريح؛ حيث كثر في مجتمعنا الأفاكون، وتجار الحرب، والمخربون للعمران، وعلماء السوء، والسياسيون الخائنون، والمسكرون، وقطاع الطرق، والأكالون للسحت، والكاذبون، ورؤساء الحرب، وشيوخ الفتنة، والشعراء الزائغون، والإعلاميون الفاسدون، والغشاشون والطغاة، والقتلة وغيرهم .
- يعتقد بن خلدون أن الدولة إذا دخلت في سنّ اليأس لا تعود لشبابها أبداً ولو حاول حكامها التغيير، فلكلّ زمان دولة ورجال.
وهذا صحيح؛ لأن الدولة الصومالية الحديثة دخلت سن اليأس في الثمانينيات من القرن الماضي بعد حرب 77 مع إثيوبيا، وقطع العلاقات العسكرية والاقتصادية مع الاتحاد السوفيتي، مما أدى إلى ضعف النظام؛ حيث حاول النظام العسكري السابق تمديد فترة حكمه مع وجود تهديدات عسكرية قوية من قبل جبهات قبلية معارضة، ولكنها ليست منظمة، ولذلك بعد سقوط النظام وأصبح كل شيء هباء منثورا، لم يجد الصوماليون بديلا للحكم العسكري الذي اجتهد في أيام زمانه وبني الوطن ولكن بعد سقوطه لم نر زمانا ورجالا أفضل منهم حتى الآن، ولا ندرى متى نخرج من هذه الأزمة الراهنة .
- يؤمن بن خلدون أن الصراعات السياسية لا بدّ لها من نزعة قبليّة أو دينية، لكي يُحفّز قادتها أتباعهم على القتال والموت، فيتخيّلون أنّهم يموتون من أجلها.
بالطبع الصراعات السياسية في الصومال خلال العقود الثلاثة الأخيرة كان لها طابع سياسي وقبلي وديني لا أكثر ؛ لأننا شاهدنا صراعات وحروبا أهلية قاسية بين القبائل الصومالية بسبب السلطة والثروة، وبعد ستة عشرة سنة من هذه الحروب تغيرت الصراعات والحروب بوجه جديد، وتحولت من نزعة قبلية إلى نزعة دينية؛ حيث ظهرت المحاكم الإسلامية، وسيطرت معظم المدن الجنوبية، وحاربت بشدة مع أمراء الحرب الذين كانوا يسيطرون العاصمة ومعظم المدن الوسطى والجنوب، وهذه الصراعات والحروب التي بدأت عام 2006م بين الحكومات الانتقالية المتعاقبة المدعومة للقوات الإفريقية والجماعات الإسلامية المسلحة لم تنته حتى الآن؛ حيث قتل من قتل، وجرح من جرح، ودمر البنى التحتية للمدن والقرى التي كانت أصلا شبه منهارة بسبب الصراعات الطويلة في الوطن .
- طرح بن خلدون نظرية غريبة؛ حيث قال إن المناخ البارد والمعتدل يؤثر في الناس؛ فيولد فيهم حباً للعمل والنشاط وإقبالا جميلاً على الحياة وأمزجة صافية.
المناخ في الصومال معتدل كل السنة والمواسم الأربعة تقريبا؛ حيث يستطيع الصومالي والزائر في الصومال أن يلبس قميصا واحدا كل السنة؛ لأن الطقس هنا لا يتغير من برد قاسي إلى حر شديد، وهذه من نعم الله تعالى على عباده الصوماليين، ولكنهم لم يستفيدوا من هذه النعمة كما ينبغي، وكفروها، واختاروا أن يقاتلوا فيما بينهم بأمور تافهة. والجدير بالذكر أن الدول المتقدمة لم تزدهر بسبب المناخ البارد والمعتدل بل تقدموا بمبدأ أن الوطن للجميع والعمل الجاد لكل السنة والمواسم بيد أن مناخهم أسوأ منا بكثير .
بعيدا عن تنبؤات وحكم الفيلسوف والعالم الاجتماعي إلا أن حالة الصومال والصوماليين تشبه عما ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز في سورة النحل الآية 112 حيث ضرب الله مثلا بلدة كانت في أمان واطمئنان من ضيق العيش يأتيها رزقها هنيئا سهلا من كل جهة فجحد أهلها نعم الله عليهم، ولم يشكروه، فعاقبهم الله بالجوع والخوف بسبب ظلمهم، وهكذا أصبح حالنا بلا نزاع.
وأخيرا نعوذ بالله بأن يأخذنا بما فعله السفهاء منا، ونقول اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون.
- الهوامش :
[1] – https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AE%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%86
[2] – https://www.facebook.com/falkasim/posts/2346091808781263
ابن خلدون استطاع ذكر العدل ‘ فهل ستستطيع villa Somalia تنفيدها.