رحم الله الجنرال علي إسماعيل محمد، الخبير الاستراتيجي والكاتب والمصلح الاجتماعي ورجل المساعي الحميدة الذي وافته المنية في ٤/شوال/١٤٤٢ الموافق ل ١٦ مايو ٢٠٢١م بمستشفى بمدينة أنقرة التركية.
مولده وموطنه ونشاطاته
ولد الفقيد عام عام ١٩٤٤م في مدينة بوصاصو موطن عشيرة دشيشه Dashiishe احدى عشائر الهرتي المشهورة. عرف الجنرال باهتمامه بالتأليف وقراءة الكتب ووثيق الصلة بالفئات الشبابية وخاصة الطلاب وكان شغوفا بطرح مبادرات تطوير التعليم حيث كان دائم الحضور لمخيمات وملتقيات الطلاب لتشجيعهم وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم رغم ارتباطاته الكثيرة وكان رحمه الله عميق التدين متعلقا بالمساجد نصيرا لأهل العلم والدعوة.
تحصيله العلمي
تخرج من الثانوية في مقديشو من مدرسة جمال عبد الناصر التابعة للبعثة التعليمية المصرية ( ١٩٦٤). والتحق بالكلية العسكرية الايطالية بمودينا (١٩٦٤-١٩٦٦) ثم بكلية القادة والأركان في ايطاليا عام ١٩٧٣-١٩٧٥) ثم بكلية الحربية بالدراسات العليا بايطاليا عام ١٩٧٥-١٩٧٦. ثم التحق بكلية الدراسات العليا بالقاهرة (مصر) عام ١٩٨٣-١٩٨٤).
ونجح في كل مراحل تعليمه بامتياز وتفوق مع الهمة العليا في نيل القسط الوافر من الثقافة الاسلامية والعربية تشهد له كتاباته الشاهدة له بالرسوخ في مجالات العسكرية والتاريخ والاستراتيجية.
المناصب التي تقلدها
تدرج في مناصب عديدة في الجيش الصومالي حتى صار مدير الاكاديمية الاستراتيجية القومية الصومالية من ١٩٨٦- ١٩٩٠, وبعد انهيار الدولة انتقل الى منطقته اقليم بري (الشرق).
وفي مساعي اعادة الدولة الصومالية شارك بفاعلية في مؤتمر عرتا عام ٢٠٠٠م وعين مستشارا في الشؤون الاستراتيجية والأمنية للرئيس السابق عبد القاسم صلاد حسن.
عرف -رحمه الله – بأنه أحد أعمدة الاصلاح والمساعي الحميدة على مستوى الصومال وفي مناطق شمال شرق الصومال المعروفة حاليا ببونتلاند؛ فقد كان له بصمات واضحة في المجالات الاجتماعية والثقافية وحل الخلافات وتوجيه الشعب للصالح العام.
من مؤلفاته المطبوعة
١- الصومال والصراع الدولي والاقليمي في القرن الافريقي ( بالعربية).
٢- الصومال و الحركات الوطنية والأطماع الدولية وأهمية وحدة الصف الوطني (بالعربية)
٣- الصومال والوعي الغائب والأطماع الأجنبية ( بالصومالية)
وغيرها من كتب ومقالات وبحوث عديدة في مجلات مختلفة.
رحم الله الجنرال علي اسماعيل فقد كان معروفا بالصلاح والهمة والسهر على المصالح العليا للأمة الاسلامية وللشعب الصومالي.