آثار الكوارث الطبيعية على البيئة الصومالية (إقليم هيران أنموذجا)
ملخّص البحث :
يسلط البحث الضوء على تعرف أهم المشاكل التي تواجهها جمهورية الصومال منذ عقود مضت من الكوارث الطبيعية،والآثاروالمخاطر البيئية التي خلفتها تلك الكوارث ممثلة بالجفاف والفيضانات التي دمرت الممتلكات والإنسان والبيئة، وتطرق البحث إلى العوامل الرئيسية التي تسبب تكرار تلك المخاطر، وكيف أثرت تلك المخاطر على حياة الصوماليين في المدن والبوادي.
ويعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي الذي يناسب الموضوع في الإطار النظري لجمع المعلومات من مظانّه من المصادر والمراجع العلمية والتقارير الميدانية،وبناء على ماسبق تم الاعتماد على الاستبيان لجمع البيانات اللازمة للبحث من مجتمع الدراسة في إقليم هيران مدينة بلدوين. وبعد تفريغ الاستبيان وتحليله مستخدما برنامج الحزمة الاحصائية للعلوم الاجتماعيةSPSS، أظهرت النتائج أن الفشل في الإنتاج الزارعي والمراعي، والنزوح وهجرة السكان يكثران عند حدوث موجة الجفاف في الصومال، وفي حالة الفيضانات تنهار الجسور وتنعدم المواصلات ،ويليها فساد في المحاصيل الزراعية، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة وظهور المجاعة والأوبئة.
وأخيرا أوصت الدراسة بنشر القوانين المتعلقة بحماية البيئة وإدارة الكوارث،وبناء السدود والمخازن وتطوير نظام تحذير مبكر لتقليل أضرار الجفاف والفيضانات.
الكلمات المفتاحية: الكوارث الطبيعية، الجفاف، الفيضانات، البيئة، الصومال.
- مقدمة:
شهدت الصومال في العقود الثلاثة الأخيرة أزمات متلاحقة من كوارث غير طبيعية من صنع الإنسان ممثلة بالحروب الداخلية أوالإقليمية بعد انهيار الحكومة المركزية في عام 1991م، وقد أودت بحياة الكثيرين من الصوماليين، بينما هاجر البعض من الوطن ولجأوا إلى عديد من دول العالم ، معظمهم في البلدان المجاورة،كما يعدّ الصومال من أكثر الدول العربية الأفريقية تعرضا للكوارث الطبيعية التي أنتجت أحداثا مؤلمة وخسائر فادحة في الممتلكات والسكان والبيئة، وغالبا ما تتعرض أقاليم الصومال بكوراث طبيعية بطيئة التأثير كموجة الجفاف،أوالمفاجئة سريعة الـــتأثير كالفيضانات من الأنهار والسيول الجارفة ،وتشير دراسات المرصد الصومالي للشئون الإنسانية(2020) ” تناوب مواسم الجفاف والخصب أمر طبيعي للغاية في البلاد، فبحسب دراسات توصلنا إلى أن البلاد شهدت على مدى 32 سنة 13 موسم جفاف شديد و19 موسم فيضان”. فوقوع الكوارث أمر عهده الإنسان قديما وحديثا، وكما يذكر (حياتي د.ت 14):”فالإنسان عرف الكوارث منذ فجر التاریخ وعرف كیف یضع استراتیجیات لتخفیف آثارها والتقلب علیها أو, أن فشل في الأخیرة, الخروج منها بأقل خسائر. ویختلف الناس من منطقة لأخرى في إدراك واإدارة الكوارث بدرجات متفاوتة،استنادا على الخبرات والتدریب والتعلیم والمصالح الذاتیة والقدرة على فهم وأبعاد ونتائج الكوارث”.وفي إقليم هيران في الصومال تعرّض نهر شبيلي لجفاف حادّ في بعض المواسم، وفي الحين الآخر تحدث الفيضانات بسبب الأمطار الموسمية التي تؤدي إلى فيضان نهر شبيلي فتغرق المدن كليّا أوجزئيا،كالحوداث المتكررة في مدينة بلدوين حاضرة إقليم هيران،أو مدينة جوهر حاضرة إقليم شبيلي والقرى المحيطة بهما،ورغم ما يحدث من خسائر بشرية ومادية متكررة فإنه يقلّ إجراء الدراسات الوافية في هذا المجال ما عدا بعض التقارير للمنظمات الإغاثية والدولية، وبناء على ما سبق تتضح إشكالية هذه الدراسة ويمكن صياغتها على شكل السؤال الرئيسي التالي:
ماهي أثر الكوارث الطبيعية على البئية الصومالية في إقليم هيران مدينة بلدوين ؟
ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية:
- ماهي العوامل التى تؤدي الى تكرار الجفاف والفيضانات في الصومال؟
- ماهي أكثر المخاطر شيوعا عند حدوث الكوارث الطبيعية؟
- وماهي الإجرءات المناسبة للحد من تلك الكوارث الطبيعية؟
ونظرا للإجابة عن هذه الأسئلة كان من المناسبة الكتابة حول هذ الموضوع رغبة مني في التحصيل العلمي لمعرفة أثرالكوارث الطبيعية في الصومال بشكل دقيق،والمساهمة في تقليل حدّة الكوراث وتخفيف المعاناة ما بعد ها.
2– هدف البحث:
يهدف البحث إلى الوقوف على أثر الكوارث الطبيعية على البيئة الصومالية، وطرح الحلول المناسبة لها لتقليل الخسائر البشريّة والمادية في الصومال وفي إقليم هيران مدينة بلدوين أنموذجا، وتتلخص هذه الأهداف في الآتي:
- دراسة مخاطر وآثار الكوارث الطبيعية في الصومال،
- إبراز كيفية مواجهة تلك المخاطر قبل أوبعد وقوعها،
- كشف أسباب الجفاف والفيضانات في إقليم هيران،
- توضيح الإجرءات المناسبة للحدّ من تلك الكوارث الطبيعية،
3– الإطار النظري للبحث:
3-1. مفهوم الكوارث الطبيعية والبيئة
- الكوارث الطبيعية،يعرفها )البارتوك،،2020،:45)، “بأنها الأحداث الجغرافية والبيئية التي تؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، وتشمل الزلازل، والبراكين، والفيضانات، والأعاصير، والجفاف “، وكما يعرفها الأحيدب:” بأنها الأحداث التي تقع على البيئة -بإذن الله- نتيجة لعوامل طبيعية ينتج عنها خسائر بشرية ومادية مختلفة كالزلازل والبراكين والهزات الأرضية، والفيضانات والانهيارات الأرضية والثلجية ،وغيرها من الحوادث الطبيعية”(1999،14).
3-2.1. البيئة عرفها سميث :”بأنها مجموع العناصر الطبيعية والبشرية التي تحيط بالإنسان وتؤثر على حياته ونشاطاته”(2018:22)، ويشمل هذا التعريف البيئة التفاعلات بين العناصر الفيزيائية (مثل الهواء والماء والتربة) والعناصر البيولوجية (مثل النباتات والحيوانات)، بالإضافة إلى العوامل الاجتماعية والثقافية التي تؤثر على الإنسان.
.2-3الجفاف في الصومال ومخاطره على البيئة
تتعرض منطقة شرق أفريقيا موجة ا لجفاف خلال سنوات عديدة وفي الصومال تتكرر موجة الجفاف وينتج عنها كوارث بيئية واقتصادية كالمجاعة مما أدى إلى تفاقم حدة الجفاف مع ضعف الاستجابة في الدول الفقيرة التي أنهكتها الحروب وعدم الاستقرار السياسي،وتورد شبكة الجزيرة(2023)أنّ الجفاف ضرب المنطقة: “وتسببت 5 مواسم جفاف متتالية في أجزاء من كينيا وإثيوبيا والصومال في نفوق الماشية وتدمير المحاصيل وإجبار أكثر من مليون شخص على مغادرة منازلهم، بحثا عن الطعام والماء “
1-2-3. تعريف الجفاف لغة (ابن منظور ،123،2020)” مصدر من جفّ وتعني قلة الماء ونقصان الرطوبة”، يعرفه(السعيد، 2020، . 45).” هو حالة من نقص الموارد المائية الناجمة عن انخفاض هطول الأمطار مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الزراعة والاقتصاد والبيئة”
كما يعرفه( الهاشمي 2018، 112).”هو حالة مناخية تتميز بنقص مستمر في الموارد المائية نتيجة لانخفاض هطول الأمطار عن المعدلات الطبيعية لفترة طويلة، مما يؤثر على البيئة والزراعة والاقتصاد “وتعرف منظمة الصحة العالمية (2022)” هو فترة جفاف طويلة في دورة المناخ الطبيعية يمكن أن تحدث في أي مكان في العالم. وهو كارثة بطيئة الظهور تتسم بعدم هطول الأمطار، مما يؤدي إلى نقص في المياه. ويمكن أن يؤثر الجفاف تأثيراً خطيراً على الصحة والزراعة والاقتصاد والطاقة والبيئة،”
2-2-3 أسباب الجفاف والقحط
يرجع حدوث القحط والجفاف إلى عوامل عديدة منها قلة هطول الأمطار في مواسم متتالية ،وإزالة الغابات أوحرق الأشجار والتصحر ،ووفقًا لما ذكره حاشي ( (2022 ” تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الجفاف وأهمها تغير أنماط الطقس نتيجة تركز الحرارة على سطح الأرض، مسببة انخفاضا في تكثف السحب في الجو، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة التبخر، وكذلك انخفاض كمية هطول الأمطار الموسمية. أشار التقرير إلى ذلك يفاقم الإنسان الآثار المصاحبة للجفاف عبر استخدامه المخل للنظام البيئي مثل قطع وحرق الأشجار في الغابات، والرعي الجائر، ووسائل زراعية رديئة تؤدي إلى عدم امتصاص التربة للمياه، كما أن الأساليب غير الصحيحة المتعلقة بالمحافظة على التربة عادة ما تؤدي بها إلى التعرية.”
3-2-3. آثار ومخاطر الجفاف على البيئة
في الحالة الصومالية وكغيرها عند حدوث كارثة الجفاف يتبعها مشاكل اجتماعية و اقتصادية وصحية، وبيئية،وتختلف حدّتها انطلاقا من ثقافة الشعوب و تجاربها تجاه إدارة الكوارث، وبما أنّ الرعاة،والبدوّ الرحّل من الشعب الصومالي هم المتضررون بالجفاف بشدة،ويمكن تخليص آثارالجفاف بما يأتي:
- نقص الأغذية والطعام ، ونضوب الآبار مما يسبب ارتفاع نسة الوفاة جوعا اوعطشا لدى الأطفال وكبار السن والمرضى، ويصعب الإغاثة العاجلة ووصول الإمدادات للقرى النائية لانعدام طرق المواصلات في الجبال والأماكن الوعرة
- فقدان الثروة الحيوانية فانعدام المياه والعشب يسبب نفوق الموشي والأنعام وهي رأس المال الذي يمتلكه معظم الصوماليين
- النزوح الجماعي من الريف إلى المدن،وما ينتج منه من الفقر والبطالة وسوء التغذية إضافة الى الخلل الأمني والنزاع بين القبائل حول الأراضي،
صور الجفاف رقم 1، المصدر شبكة القرن
.4-2-3مواجهة المخاطر وسبل الوقاية من الجفاف
مع أنّ الجفاف من الكوارث الطبيعية بطيئة التاثير فيمكن مواجهته،وإجراء التدابير الوقائية بإنشاء مراكز بحثية لرصد وتنبؤ الجفاف قبل حدوثه لا سيما في المناطق الجافة وشبه الجافة في الصومال، وبناء المخازن والبرك المائية في القرى النائية وملئها أيام فصل الصيف، وتفعيل المؤسسات الحكومية التي أنشأت لهذا الغرض، وبعد وقوع الكارثة يمكن تخفيف الأزمة انطلاقا من برامج النجدة الوطنية ومرحلة الطوارئ وتنشيط مؤسسات الإغاثة الإنسانية،ونشر ثقافة التطوع والتكافل بين المجتمع الصومالي انطلاقا من مبادي الدين الإسلامي، وتدريب فرق الإنقاذ والطوارئ،
يقول عبدالرحمن محلي(2020)،”المطلوب وضع سياسة واضحة تربط جميع الوكالات ذات الصلة مثل وزارات الثروة الحيوانية والبيئة والزراعة والمعادن والمياه والسياحة، وكذلك وكالات إدارة الكوارث الطبيعية، ومن المهم أيضاً أن تنشئ الحكومة لجاناً وطنية وإقليمية تقوم بإجراء البحوث والتنبؤ بفترات الجفاف، ووضع البرامج الإغاثية والتوعوية لمنع آثار الجفاف”
3-3 . الفيضانات في الصومال ومخاطرها على البيئة
تتعرض الصومال عند هطول الأمطار غالبا كارثة الفيضانات سواء من السيول الجارفة من الوديان أو من الأنهار،وأكثرها شيوعا وأشدها تدميرا وتأثيرا فيضانات الأنهار نهري شبيلي وجوبا اللذان يغطيان مناطق شاسعة في جمهورية الصومال
3-3-1. تعريف الفيضانات
يُعرِّفها القحطاني(2015،43)بأنها “ارتفاع منسوب المياه بشكل غير طبيعي مما يؤدي إلى غمر المناطق المحيطة”.
يعرفها االشامي( 2010،24) بأن الفيضانات هي “نتيجة تراكم المياه على اليابسة بسبب الأمطار الغزيرة أو ذوبان الثلوج،مما يؤدي إلى خسائر في الأرواح والممتلكات”، وتعرف منظمة الصحة العالمية(2018). :”الفيضانات هي ظاهرة طبيعية تحدث عندما تغمر المياه اليابسة بشكل يفوق القدرة على استيعابها، سواء كانت هذه المياه نتيجة لهطول الأمطار الغزيرة أو ذوبان الثلوج أو ارتفاع منسوب الأنهار والبحيرات أو بسبب الأعاصير والعواصف. قد تتسبب الفيضانات في خسائر بشرية ومادية كبيرة، وتعد واحدة من أخطر الكوارث الطبيعية التي تواجه الإنسان.”
3-3-2. أسباب االفيضانات:
من أكثر الأسباب التي تفاقم الكارثة في اقليم هيران مايلي:
- نزول الناس قرب الأنهار والسهول المنخفضة،وهذا ما يحدث في الأرياف والبوادي،بل عند زيارة القرى نشاهد من يسكن بواطن الوديان عند اشتداد الحرارة فصل الصيف مما يفاقم الأزمة
- إعاقة مجري مياه الأنهار والوديان بتشييد المباني والطرق،وهذا يحدث في المدن الكبيرة كما حدث في هرجيسا وقرطو ،وباطيري، وبلدوين وجوهر
- نقص المعلومات المتعلقة بالفيضانات وقصور في أنظمة الإنذار المبكر ، والاستعداد لمواجهة الكارثة عند هطول الامطار (حياتي، دت،8)
- فشل وانهيار السدود والحواجز وهذا ما حدث في مدينة بلدوين حاضرة اقليم هيران في بعض الحالات
صورةرقم 2 (الجزيرة،2023م، قيضانات بلدوين)
3-3 -3. أثار ومخاطر الفيضانات على البيئة
الفيضانات أشد فتكا وأكثر تدميرا من الجفاف لحدوثها المفاجئ،وقوة التدفقات المائية شديدة السرعة مما يفاقم الأزمة ويزيد المعاناة، “تؤدي الفیضانات إلي تدمیر الممتلكات والمنشآت العامة والمنازل، وا ٕ تلاف الأراضي الزراعیة, ,وتؤثر على البنیة التحتیة في المدن والقرى خاصة الطرق والمجارى, ونزوح وظهور الأمراض والأوبئة، ونقص في إمدادات المیاه والغذاء والطاقة”( عمر حياتي،د.ت:8)،
وفي نهر شببيلي في الصومال تظهر التماسيح والثعابين التي تؤذي الناس وتسبب وفاتهم مما يعيق عملية الإنقاذ ومساعدة المنكوبين في المدينة،
3-3 -4. مواجة خطرالفيضانات وسبل الوقاية منه
يمكن التصدي للفيضانات بالعمل المشترك بين الحكومة والسكان، وذلك بوضع الحكومة سياسات عامة لرفع وعي المجتمع، وسن قوانين تنظم المباني في المدن،وتوسعة المجاري والطرق، وإطلاق الإنذار المبكر عبر الوسائل الإعلامية التقليدية او البديل لاسيما عند ارتفاع منسوب المياه لكل من نهر شبيلي ونهر جوبا، وبناء السدود، وعلى الناس أخذ الحيطة والحذر ،ووضع الخطط العملية وتوفير المعدات اللازمة لردم الحفر وبناء الحواجز والتروس والكيسات، إضافة إلى توفر القوارب والسفن في المدن التي تتكرر فيها الفيضانات مثل مدينة بلدوين وجوهر والقرى المحيطة بهما لتخفيف المعاناة بعد حدوثها، ولمنع حدوث السيول والفيضانات وتيسير التعامل معها ” يجب دراسة خرائط الطقس، وخرائط طبقات الجو، وصور الأقمار الصناعية ..ومحاولة توسع وتمهيد الاماكن الضيقة في الأودية” (محسوب، واخرون،101:1998)،
وفي ولاية هيرشبيلي التي تضم كل من الشبيلي الوسطى وإقليم هيران تكررت كل من الجفاف والفيضانات في الأعوام الماضية مابين 2003-2024م ،كما يظهر في الشكل رقم 1، التالي :
شكل1، EM-DAT, CRED / UCLouvain, Brussels, 1
4 – الدراسات السابقة:
سيتم عرض ما اطلع الباحث محليا أو عالميا مراعيا التسلسل الزمني للدراسات السابقة مع ندرة الأبحاث في الميدان الصومالي من الباحثين المحلّيين :
الدراسة الأولى: دراسة) الدكتورة عزة أحمد عبد الله،(2002 ،أساليب مواجهة الكوارث الطبيعية، مجلة مركز بحوث الشرطة، العدد 21، مبارك للأمن في مصر،تناولت شرح الكوارث الطبيعية بجميع أنواعها بصورة مفصلة كالزلازل والأعاصير والانهيارات الأرضية،وركزت على طرق المواجهة والوقاية منها وبدراسة حالة نهر النيل في جمهورية مصر العربية
الدراسة الثانية، دراسة )الدكتور محمد ابراهيم عبدي (2018 بعنوان الأنهاروالأمن القومي الصومالي،نشرت بمركز مقديشو للبحوث الصومال،وتناولت حول المفهوم الأمني للمياه والدور المحوري لنهري شبيلي وجوبا اللذين ينبعان من المرتفعات الإثيوبية الشرقية،وركزت على اسراتيجية الإثيوبيية تجاه الأنهار المشتركة،وطرحت حلولا حول قضية الأنهار والمياه حتى لا تكرر الجفاف والفيضانات في الصومال،ثمّ ركزت الدراسة على جفاف حوض نهر شبيلي .
Ahmed, M.A., Mohamed, M.H., Parvin, M.M. and Ilić, P. (2022) The Recurrence of Natural Disasters in Jowhar, Middle Shabelle Region, Somalia: The Causes and Impacts.
الدراسة الثالثة :تكرار الكوارث الطبيعية في جوهر، منطقة شبيلي الوسطى، الصومال:الأسباب والتأثيرات.
ركزت الدراسة الكوراث الطبيعية وأسباب تكرارها في مدينة جوهر في اقليم شبيلي الوسطى الصومال،و تقييم عواقب الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والجفاف على السكان المعرضين للخطر والبيئة في جوهر، منطقة شبيلي الوسطى، وتكشف الدراسة عن ضعف الاستعدادات الحكومية لمواجهة هذه الكوارث، بسبب نقص التمويل وعدم وجود خطط استراتيجية فعالة.
الدراسة الرابعة دراسة الدكتورة( ميساء اسير 2023) بعنوان الكوارث الطبيعية آثارهاخطط وآليات التعافي منها نشرت على مجلة جماعة تشرين المجلد 45 العدد 3، ركزت الدراسة على الاضرار والاثار الاقتصادية للكوارث الطبيعية بشكل مفصل واستعرضت عقبات وخطوات التعافي منها واخذت نموذجا زلزال سوريا في 6 شباط 2023، والدراسة عكفت بتناول أثر زلزال سورية ووضع خطط التعافي منها.
تعليق على الدراسات السابقة:
تناولت الدراسات السابقة على جوانب متعددة من الكوارث الطبيعية في مناطق عدة حول العالم وفي الصومال ، وتناولت التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والصحية وغيرها، وسبل التعافي منها،ودراستنا الحالية تشابه تلك الدراسات في عدة نقاط ،وتميزت بأنها تركز بشكل خاص على منطقة هيران مدينة بلدوين، الصومال، وتختلف عن مكان إجرائها،والمنهج والزمن الذي أجريت فيه،و مقتصرة بالجفاف والفيضانات فقط ،وفي نهر شيبيلي، والأثر البيئي لتلك الكوارث ،وعكفت على ذكر المخاطر والآثار بشكل دقيق استنادا إلى النتائج المستخلصة من الميدان،مع ذكر أفضل السبل لمواجهة تلك الكوارث، مما يساهم في تطوير استراتيجيات فعالة للتعامل مع الكوارث الطبيعية في الصومال.
- الأدوات ومنهجية البحث:
من أجل تحقيق أهداف البحث استخدم المنهج الوصفي التحليلي،وهو أحد المناهج التي تصف الظاهرة وتفسرها، يقول (سامي ، وآخرون،1999،107)،” ولايقف هذا الاسلوب الوصفي جامدا عند وصف الظواهر والممارسات السائدة أو الواقع،بل يتجاوز ذلك للوصول إلى استنتاجات وتعميمات تسهم في تفسير الظواهر”،.
مجتمع الدراسة: يتكون مجتمع الدراسة الكلي من كافة متضرري الجفاف والفيضانات القاطنين في مدينة بلدوين في إقليم هيران ، وإقليم هيران إحدى المحافظات 18 التي تتكون منها جمهورية الصومال ولها مديريات أربعة : بولو بردو،وجللقسو،ومتبان ، ومدينة بلدوين حاضرة الإقليم يحيطها نهر شبيلي في أكثر من جانب مماأدى إلى تكرار الفيضانات فيها.
صورة3،مدينة بلدوين مصدر جوجل ماب
وصف عينة الدراسة : تمّ اختيار مجموعة من المتأثرين بالجفاف والفيضانات في مدينة بلدوين ،واستخدمت العينة الهادفةSample )(Purposeful الذين لهم صلة بموضوع الدراسة لضمان تمثيل الفئة المستهدفة الأكثر تضررا من هذه الكوارث الطبيعية في مدينة بلدوين، وتم اختيار 180 فردا من المجتمع الأصليّ .
وقام الباحث بصياغة وتصميم الاستبيان بعد القيام بالخطوات التالية:
- استطلاع رأي عينة من المتخصصين بالكوارث،وعلم البئية عن طريق المقابلات الشخصية.
- بناء على الاستطلاع تم تحديد المحاور الرئيسية للاستبيان
- صياغة الفقرات التي تقع تحت كل محور
- تقسيم استبانة البحث إلي قسمين أساسين:
القسم الأول: وهو عبارة عن سمات وخصائص عينة الدراسة، من حيث الجنس، العمر، المستوى التعليمي.
القسم الثاني: وهو عبارة عن محاور الدراسة وتتكون الاستبانة من 18 فقرة أو سؤال موزعة على ثلاثة محاور رئيسية هي:
المحور الأول: أثر الجفاف على البيئة الصومالية ويتكون من 6 فقرات ، تهدف الى اظهار ضرر المجاف،
المحور الثاني: أثر الفيضانات على البيئة الصومالية، و يتكون من 6 فقرات، وتهدف إلى كشف مخاطر الفيضانات على مدينة بلدوين،
المحور الثالث طرق المواجهة للكوارث و يتكون من 6 فقرات ، وهدف فقراته توضيح طرق مقاومة الكوارث قبل حدوثها .
بغرض التحليل الإحصائي تم اللجوء إلى تفريغ إجابات أفراد العينة الموجودة في الاستبانة وفق مقياس ليكرت ذو الخمس درجات الذي أعتمد للدراسة كما هو موضح في الجدول(رقم1) التالي:
مقياس الدراسة
التقدير | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 |
الدرجة | غير موافق بشدة | غير موافق | محايد | موافق | موافق بشدة |
و تمّ توزيع الإستبيان علي جميع إفراد العينة خلال الفترة من29-6-23 ، وحتي12-7-24 م والتي بلغ عددها (180) استبانة ،بهدف جمع البيانات اللازمة للدراسة ،خلال فترة اسبوعين وتكونت من 160 عينة صالحة للتحليل من المجتمع الأصلي بواسطة غوغل فورمgoogle forms ، والباقي مسترجعة غير صالحة للتحليل. فور وصول الاستبانة .
- عرض وتحليل البحث ومناقشة النتائج:
.1.6 ثبات الاستبيان بطريقة ألفا كرونباخ:
يمثل لنا هذا الجدول ( رقم 2)، معامل الثبات لألفا-كرونباخ، ونلاحظ فيه عمودين العامود الأيمن يظهر عدد الأسئلة التي دخلت في حساب معامل ألفا، والعامود الثاني يعطينا قيمة معامل الثبات ونلاحظ هنا أنها تساوي 0.869، وبالتالي يمكننا القول بأنّ الاستبيان ثابت بدرجة عالية. وبأخذ جذر معامل الثبات نحصل على معامل الصدق الذي وجد أنّه يساوي 0.932 مما يدل على أنّ الاستبيان صادق، أي أنّه يمثل المجتمع الذي سحبت منه العينة، وهو معامل ثبات كبير ومناسب حسب رأي علماء الإحصاء التربوي ، ويعكس صدق أداة البحث.
جدول ثبات الاستبيان | |
معامل ألفا كرونباخ: | عدد العبارات |
.869 | 18 |
المصدر: إعداد الباحث من واقع بيانات ال SPSS.
6-2 . نتائج المعلومات الشخصية:
يتضح من الجدول( رقم 3)،أن 78% من إجمالي أفراد عينة الدراسة يمثلون ذكور وهم الفئه الأكثر بينما الإناث يمثلون ما يقارب 22%, وكانت أعمارهم من 18 الي 30 سنه بنسبه 47%, يليهم 41% من اجمالي أفراد عينه الدراسة وأعمارهم من 31 الي 45 سنه, يليهم ما نسبته 12% وأعمارهم 46 وأكثر. وإذا نظرنا المؤهل العلميّ نجد أن مرحلة بكالوريوس تمثل 51% من اجمالي أفراد عينه الدراسه،يليهم ماجستير ومافوق بنسبه 40% كما تمثل مرحله ثانويه أو أقل المرحلة الأخيره بنسبة 9%.، وير ي الباحث أن غالبية المشاركين نسبة أعمارهم فوق 18، ومستواهم العلمي الجامعة ومافوقها وهذا مؤشر إيجابي يشير أن المعلومات تمّ الحصول عليها من مصار موثوقة، ومن السكان المحليين الذين عندهم خبرة كافية للتعامل مع الكوارث في مدينة بلدوين حاضرة إقليم هيران.
النسبة |
العدد | المعلومات الشخصية | |
78.1% | 125 | ذكر | الجنس |
21.9% | 35 | أنثى | |
46.9% | 75 | 18-30 | الفئة العمرية |
41.3% | 66 | 31-45 | |
11.9% | 19 | 46 ا و أكثر | |
8.8% | 14 | ثانوية أوأقل | المؤهل العلمي |
51.2% | 82 | بكالوريوس | |
40.0% | 64 | ماجستير وفوق |
المصدر: إعداد الباحث من واقع بيانات ال SPSS
- نتائج المحورالأول المتعلق بأثر الجفاف على البيئة:
يبين هذا الجدول (رقم 4) التكرارات والنسب المئوية لاستجابات افراد الدراسة حول المحور الاول (أثر الجفاف على البيئة) حيث جاء في المرتبة الاولي الفقرة التي تنص علي (فشل في الإنتاج الزراعي والمراعي) بمتوسط حسابي 4.26 وانحراف معياري 1.04 باجمالي موافق بشدة، وجاء في المرتبة الثانيه الفقرة رقم (5) التي تنص علي (النزوح والهجرة السكانية) بمتوسط حسابي 4.16 وانحراف معياري 1.08 باجمالي موافق بشدة كما جاء في المرتبة الاخيرة الفقرة رقم (6) التي تنص علي (الاحتباس الحراري وارتفاع الحرارة) بمتوسط حسابي 3.61 وانحراف معياري 1.45 باجمالي موافق. وبلغ المتوسط المرجح للمحور ككلّ ماقيمته 3.996 وهو مايقابل أوافق.
الاتجاه العام | الانحراف المعياري | المتوسط المرجح | وافقلاأبشدةا
|
لاأوافق
|
محايد
|
وافقأ
|
وافق بشدة
|
اسئله خاصه بالمحور الثاني |
العدد | العدد | العدد | العدد | العدد | ||||
% | % | % | % | % | ||||
وافقا | 1.24 | 3.91 | 13 | 11 | 14 | 60 | 62 | خسائر بشرية في الأرواح |
8.8% | 6.9% | 8.1% | 37.5% | 38.8% | ||||
وافق بشدةا | 1.20 | 4.09 | 8 | 5 | 14 | 58 | 75 | نفوق المواشي والحيوانات |
5% | 3.1% | 8.8% | 36.3% | 46.9% | ||||
وافقا | 1.24 | 3.95 | 10 | 15 | 12 | 58 | 68 | جفاف الآبار والأنهار والموارد المائية |
6.3% | 9.4% | 7.5% | 34.4% | 42.5% | ||||
وافق بشدةا | 1.04 | 4.26 | 7 | 11 | 5 | 52 | 85 | فشل في الإنتاج الزراعي والمراعي |
4.4% | 6.9% | 3.1% | 32.5% | 53.1% | ||||
وافق بشدةا | 1.08 | 4.16 | 7 | 13 | 6 | 57 | 77 | النزوح والهجرة السكانية |
4.4% | 8.1% | 3.8% | 35.6% | 48.1% | ||||
وافقا | 1.45 | 3.61 | 9 | 9 | 29 | 61 | 52 | الاحتباس الحراري وارتفاع الحرارة |
5.6% | 5.6% | 18.1% | 38.1% | 32.5% | ||||
وافقا | 3.996 | المتوسط المرجح للمحور
|
المصدر: إعداد الباحث من واقع بيانات ال SPSS.
- نتائج المحورالثاني:المتعلق بأثر الفيضانات على البيئة:
يتضح من الجدول (رقم 5) التكرارات والنسب المئوية لاستجابات افراد الدراسة حول المحور الاول (بأثر الفيضانات على البيئة) حيث جاء في المرتبة الأولي الفقرة رقم (4)التي تنص علي (قطع الطرق والمواصلات) بمتوسط حسابي 4.24 وانحراف معياري 1.15 باجمالي موافق بشدة وجاء في المرتبة الثانيه الفقرة رقم (6) التي تنص علي (فساد المحاصيل الزراعية) بمتوسط حسابي 4.18 وانحراف معياري 1.22 باجمالي موافق بشدة كما جاء في المرتبة الاخيرة الفقرة رقم (1) التي تنص علي (ارتفاع نسبة الوفيات) بمتوسط حسابي 3.67 وانحراف معياري 1.35 باجمالي موافق. وبلغ المتوسط المرجح للمحور ككل ماقيمته 4.012 وهو مايقابل وافق بشدة.
الاتجاه العام | الانحراف المعياري | المتوسط المرجح | وافق بشدةلاا | لااوافق | محايد | وافقا | وافق بشدةا | اسئله خاصه بالمحور الثاني |
العدد | العدد | العدد | العدد | العدد | ||||
% | % | % | % | % | ||||
وافقا | 1.35 | 3.67 | 22 | 13 | 8 | 70 | 47 | ارتفاع نسبة الوفيات |
13.8% | 8.1% | 5% | 43.8% | 29.4% | ||||
وافق بشدةا | 1.22 | 4.15 | 13 | 7 | 10 | 43 | 87 | تلوث المياه ونقص المياه النظيفة |
8.1% | 4.4% | 6.3% | 26.9% | 54.4% | ||||
وافق بشدةا | 1.14 | 4.14 | 8 | 11 | 12 | 48 | 81 | تدمير المدن والمنازل |
5% | 6.9% | 7.5% | 30% | 50.6% | ||||
وافق بشدةا | 1.15 | 4.24 | 10 | 6 | 12 | 40 | 92 | قطع الطرق والمواصلات |
6.3% | 3.8% | 7.5% | 25% | 57.5% | ||||
وافق | 1.41 | 3.75 | 23 | 12 | 9 | 54 | 62 | تصدع السدود والمخازن المائية |
14.4% | 7.5% | 5.6% | 33.8% | 38.8% | ||||
وافق بشدةا | 1.22 | 4.18 | 12 | 9 | 8 | 40 | 91 | فساد المحاصيل الزراعية |
7.5% | 5.6% | 5% | 25% | 56.9% | ||||
وافق بشدةا | 4.012 | المتوسط المرجح للمحور
|
المصدر: إعداد الباحث من واقع بيانات ال SPSS
- نتائج المحور الثالث :المتعلق بطرق المواجهة للكوارث
يشير الجدول رقم (6) التكرارات والنسب المئوية لاستجابات افراد الدراسة حول المحورالثالث (طرق المواجهة الكوارث) حيث جاء في المرتبة الاولي الفقرة رقم (2)التي تنص علي (بناء السدود والمخازن) بمتوسط حسابي 4.19 وانحراف معياري 1.24 باجمالي موافق بشدة وجاء في المرتبة الثانيه الفقرة رقم (1) التي تنص علي (تطوير نظام تحذير مبكر) بمتوسط حسابي 4.11 وانحراف معياري 1.26 باجمالي موافق بشدة كما جاء في المرتبة الاخيرة الفقرة رقم (3) التي تنص علي(زارعة محاصيل مقاومة للجفاف والفيضانات ) بمتوسط حسابي 3.68 وانحراف معياري 1.50 باجمالي موافق. وبلغ المتوسط المرجح للمحور ككل ماقيمته 4.018 وهو مايقابل وافق بشدة. وعليه يرى الباحث أن الأفراد العينة متفقون بشدة بالقيام بطرق المواجهة على الكوارث قبل وقوعها ، و وأن نسبة كبيرة من المستجيبين ترى اهمية بناء السدود والمخازن كافضل وسيلة في الحد من فيضانات مدينة بلدوين المتكررة.
الاتجاه العام | الانحراف المعياري | المتوسط المرجح | وافق بشدةلاا | لااوافق | محايد | وافقا | وافق بشدةا | اسئله خاصه بالمحور الثاني |
العدد | العدد | العدد | العدد | العدد | ||||
% | % | % | % | % | ||||
وافق بشدةا | 1.26 | 4.11 | 12 | 13 | 7 | 41 | 87 | تطوير نظام تحذير مبكر |
7.5% | 8.1% | 4.4% | 25.6% | 54.4% | ||||
وافق بشدةا | 1.24 | 4.19 | 11 | 12 | 7 | 36 | 94 | بناء السدود والمخازن |
6.9% | 7.5% | 4.4% | 22.5% | 58.8% | ||||
وافق | 1.50 | 3.68 | 26 | 17 | 6 | 45 | 66 | زارعة محاصيل مقاومة للجفاف والفيضانات |
16.3% | 10.6% | 3.8% | 28.1% | 41.3% | ||||
وافق | 1.35 | 3.99 | 16 | 13 | 10 | 39 | 82 | توعية السكان عبرالاعلام وتطبيقات تكنولوجية |
10% | 8.1% | 6.3% | 24.4% | 51.2% | ||||
وافق بشدةا | 1.28 | 4.08 | 15 | 8 | 10 | 44 | 83 | سنّ قوانين حماية البيئة |
9.4% | 5.0% | 6.3% | 27.5% | 51.9% | ||||
وافق بشدةا | 1.24 | 4.06 | 11 | 13 | 12 | 43 | 81 | تعزيز البنية التحتية للمباني والجسور |
6.9% | 8.1% | 7.5% | 26.9% | 50.6% | ||||
وافق بشدةا | 4.018 | المتوسط المرجح للمحور
|
المصدر: إعداد الباحث من واقع بيانات ال SPSS
7- الخلاصة والتوصيات
7-1. الخلاصة :
وقد توصل البحث النتائج التالية:
1- مما يتعلق بالجفاف أظهرت النتائج أن الأثر الأكثر ضررا عند حدوث موجة الجفاف في الصومال، هو الفشل في الانتاج الزارعي والمراعي، والنزوح والهجرة السكان مايؤدي الى مشاكل في نقص الأغذية وظهور المجاعة إضافة إلى صراع السكان حول الأراضي لبناء المخيمات،و أقل أثر يحدثه الجفاف هو الاحتباس الحراري وارتفاع الحرارة، لتعود السكان على المناخ الحارّ.
2- وفي ما يتعلق بالأثر الاكثر ضررا على اليبية عند حدوث الفيضانات هو قطع الطرق والمواصلات عند سكان تلك المنطقة، ويليها فساد المحاصيل الزراعية، واقل اثر هو ارتفاع نسبة الوفيات .
3- واظهرت النتائج أنّ أفضل طرق للمواجهة الكوارث الطبيعية هو بناء السدود والمخازن، وتطوير نظام تحذير مبكر، وسن قوانين لحماية البيئة، توعية نوعية لسكان السهول المنخفضة عند الخريف ،وسكان ضفاف النهر من الرعاة والمزارعين لاخذ الحيطة وت العمل بتطبيق التدابير الوقائية، وتعزيز البنية التحتية و اشراف مواد البناء ومحاسبة شركات البناء والمقاولات.
4- تظهر الدراسة أنّ التعاون بين الحكومات الولائية والفيدرالية و الهيئات غير الحكومية والمجتمع المدني تقلّل من آثار الكوارث وتخفف المعاناة.
7-2. التوصيات
على ضوء نتائج الدراسة من أهم توصيات التي توصلت إليها الدراسة تتلخص في الآتي:
- ضرورية سنّ قوانين لحماية البيئة، وقانون إدارة الكوارث لتعزيز قدرة الوطن على الوقاية من الكوارث، والاستعداد لها، والاستجابة والتعافي منها بطريقة فعالة،
- استخدام التكنولوجياءوالذكاء الاصطناعي في مجال الترصد والتنبوء للكوارث ،
- بناء جسور مقاومة للفيضانات ،ومصانع لصنع القوارب والسفن في البلاد وفي مناطق ضفاف الأنهار،
- انشاء مراكز تدريب مؤهلة بأجهزة حديثة للطواري والإ نقاد لرفع درجة التأهب والاستجابة،
- إجراء المزيد من البحوث حول أثر الجفاف في المانطق الجافة وشبه الجافة، والمقارنة بين الاقاليم الصومالية جنوبا وشمالا،
- اجراء درسات مقارنة بين أخطار فيضانات نهر شبيلي وفيضانات نهر جوبا.
المصادر والمراجع
المراجع العربية
- ابن منظور. (2020). لسان العرب ،ط. دار الكتب العلمية بيروت: دار الكتب العلمية.
- إبراهيم سليمان الأحيدب1999 م،الكوارث الطبيعية وكيفية مواجهتها ،دراسة جغرافية ،د.ار النشر العلمي، الرياض.
- السعيد، أحمد. (2020). الكوارث الطبيعية: الأسباب والآثار. القاهرة: دار النشر العلمية.
- سامي عريفج وآخرون،(1999) في مناهج البحث العلمي واساليبه،، عمان جار مجدلاوي
- الشامي، . (2010). الفيضانات والكوارث الطبيعية: دراسة تحليلية. دار اليازوري العلمية.
- عمر حياتي(د.ت)، دورآليات التطوع في ادارت الكوارث في السودان
- القحطاني،() أسس إدارة الكوارث والأزمات،مكتبة الرشد
- محسوب،واخرون،(1998)الأخطار والكوارث الطبيعية الحدث والمواجهة، القاهرة، دار الفكر العربي .
- ميساء اسير 2023) الكوارث الطبيعية آثارهاخطط وآليات التعافي ، مجلة جماعة تشرين المجلد 45 العدد 3،
- الهاشمي، محمد. (2018). الكوارث الطبيعية وتحديات المستقبل. الرياض: دار العلوم.
المراجع الاجنبية:
- Bartok, J. (2020). Natural Disasters. New York, NY: Academic Press
- Smith, J. A. (2018). Environmental Science: Foundations and Applications. New York, NY: Academic Press.
- Johnson, L. B. (2020). . Boston, MA: Green Leaf Press.
- Ahmed, M.A., Mohamed, M.H., Parvin, M.M. and Ilić, P. (2022) The Recurrence of Natural Disasters in Jowhar, Middle Shabelle Region, Somalia: The Causes and Impacts. Journal of Environmental Protection, 13, 657-670. https://doi.org/10.4236/jep.2022.139042
المواقع والشبكات
- عبد الرحمن حاشي،2022،أزمةاالجفاف في الصومالالاسباب والمضاعفات،،شبكة القرن الاخبارية، تم الاسترجاع منhttps://qarninews.net/2022/06/21/%ef%bf%bc%ef%bf%bc%ef%bf%bc%ef%bf%bc/
- الجفاف في الصومال2020 ،المرصد الصومالي للشئون الإنسانية، تم الاسترجاع من 2022، https://sooha.org/ar/
- محمد إبراهيم عبدي ،الأنهاروالأمن القومي الصومالي، مركز مقديشو للبحوث،تم الاسترجاع منhttps://sooha.org/ar/2018/04/08)
- بسبب الجفاف في الصومال 2023 تم الاسترجاع من موقع الجزيرة https://www.aljazeera.net
- منظمة الصحة العالمية، الجفاف، من الاسترجاع، https://www.who.int/ar/health-topics/drought#tab=tab_1
- منظمة الصحة العالمية. (2018). الفيضانات: آثارها على الصحة العامة. تم الاسترجاع من الموقع ،https://www.who.int/floods
- الجزيرة 20203،أعقب موجة جفاف قيا سية فيضانات،تم الاسترجاع من الموقعhttps://www.aljazeera.net/news/2023/5/14)
- المكتب الاتحادي للحماية المدنية وإدارة الكوارث. (2019). الفيضانات: الوقاية والاستجابة، من الموقعhttps://www.bbk.bund.de/floods