مقدمة
فازت النائبة الامريكية – الصومالية عن الدائرة الخامسة في ولاية مينسوتا السيدة / إلهام عمر في الانتخابات التمهيدية التي جرت الثلاثاء 11 أغسطس في ولاية مينسوتا بترشيح الحزب الديموقراطي، وأصبحت إلهام أول مشرعة أمريكية من أصل صومالي وثاني شخصية مسلمة بعد فوز رشيدة طليب الامريكية- الفلسطينية التي فازت قبلها في مقعد ديترويت بولاية ميتشغان في نوفمبر 2018 ؛وستواجه مرشح الحزب الجمهوري ليسي جونسون في انتخابات نوفمبر 2020 ؛ ويرى المراقبون أنها تجاوزت الامتحان الحقيقي للعودة للكونغرس الامريكي لضمانها المقعد عن الحزب الديموقراطي كون الولاية ديموقراطية .
منافسة محتدمة
أشارت النتائج شبه النهائية في الانتخابات التمهيدية للكونغرس في ولاية مينيسوتا إلى فوز النائبة إلهام عمر على منافسها أنتوني ملتون بحصولها نحو 60% من الأصوات مقابل 40% لمنافسها، وتعد عمر الوحيدة من بين مجموعة الأربعة التي واجهت صعوبات في حسم ترشيح الحزب الديموقراطي المعروفين بالتفدميبن وهم إلى جانب إلهام، أوكاسيا، بريسلي وطليب ويجمعهم أنهم من أصول مهاجرة اضافة إلى أنهم لا ينتمون للبيض.
خاضت إلهام معركة مريرة ضد أنتوني ملتون، الذي تلقى تبرعات مالية هائلة لحملته في هذه الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي الذي يشاركها نفس الأفكار ما عدا انتقادات السيدة إلهام المتكررة لإسرائيل التي أضحت عقبة حقيقية في طريق عودتها لمقعدها في مجلس النواب الامريكي لحجز مقعد الدائرة الخامسة عن الحزب الديموقراطي في انتخابات نوفمبر القادمة مع منافس من الحزب الجمهوري وربما ستؤثر على مسيرتها السياسية إن لم تتدارك ذلك، وغردت إلهام عمر قبل اعلان النتائج قائلة ” في منيسوتا نعلم أن الشعب المنظم ينتصر على الأموال المنظمة، في إشارة لصعوبة الموقف وإدراكها انحسار تأييدها وفقدان بعض قواعدها.
ردود الأفعال في الشارع الصومالي
تراوحت ردود افعال الشارع الصومالي بين مناهض لنهج إلهام عمر وداعم لها وفريق ثالث أبدى عدم اكتراثه لمسرة السيدة إلهام كونها لا تخص الصوماليين، وهنا نرصد بعض هذه الردود في وسائل التواصل الاجتماعي.
لا تخطئ العين انقلاب المزاج الشعبي الصومالي ضد السيدة إلهام ويعتقد كثير من الصوماليين أنها فقدت البوصلة وعبر بعض الأمريكيين الصوماليين نيتهم عدم التصويت لها لانزعاجهم من تصرفاتها وابتعادها عن قيمهم وعدم وفائها بالتزاماتها تجاه ناخبيها وفي هذا الصدد يقول الناشط والأديب البارز حسن قرني في تغريدة ” إن موقف إلهام المساند للشذوذ والمثلية الجنسية وانفصالها عن زوجها الصومالي وزواجها من أمريكي أبيض قد يكلفها مقعدها في الكونغرس الأمريكي ،في ظل منافس شرس ومدعوم من اللوبي الصهيوني. فالصوماليون وهم قاعدتها الانتخابية متعصبون لعرقهم ودينهم التي تشكل نبضهم الأكبر”
أما الناشطة السياسية السيدة سمية شيخ محمود ترى العكس حيث تقول أن السود لا يشكلون القاعدة الانتخابية التي أوصلت إلهام للكونغرس إذ أن 63% من سكان الولاية من البيض 9 % من الإسبان و17% من السود ومن بينهم الصوماليين لاتتجاوز نسبتهم نحو 4% من مجموع سكان منيسوتا، اي أن غالبية المصوتين لها لم يكونوا صوماليين أصلا، ووفقا لتلك الحقيقة لن يتأثر موقفها كثيرا إذا علملنا أنها ولاية ديمقراطية والحزب تبنى ترشحها ،يعني محتمل أن تفوز مجددا، ونقول لها ألف مبارك يا بنت الصومال رغم عدم الدعم الكافي من الرجال الصوماليين ودعم النساء لك .
وهناك حزب ثالث يدعوا لعدم الاكتراث بشأن السيدة إلهام باعتبارها مواطنة أمريكية تُمارس حقوقها الدستورية والتي لا تمت بصلة للصومال ويقول المغرد فارس الميدان “يحتاج الصومال إلى التركيز في قضاياه الداخلية أكثر من البحث في حياة النائبة إلهام والتدقيق في شؤونها الخاصة، لأن إلهام عندها هدف وطموح بحجز مقعد في الكونغرس وتتحدى العرب في ذلك؛ المطلوب منّا اصلاح شأننا والتركيز عليه“