مقالات

اللغة العربية حضارة امة.

لم تكن اللغة العربية يوما من الأيام لغة أجنبية في ربوع الصومال منذ أن وصل الاسلام إلى ديارها في مرحلة مبكرة من تاريخه وتلقاه أهلها بالقبول والرضا ومنذ أن وطئت أقدام الاسلام أرض الصومال بدأت قوافل العلماء والدعاة تترى حاملين معهم همّ الدعوة ونشر العلم والعمل على تعليم مبادئ الدين وفهم كتاب الله وسنة رسوله ولا يتصور فهم كتاب الله إلا عن طريق فهم اللغة التي اختارها الله لحمل رسالته الاخيرة إلى الناس وهي اللغة العربية، فشمّر الصوماليون عن سواعدهم لتعلم لغة القران حتى يتفقهوا في دينهم وأنشأوا حلقات الدرس في المساجد ينهل الطلاب من ينابيعه فنون العلم المختلفة؛ مبتدئين في تعلم اللغة العربية وقواعدها ليسهل عليهم فهم معانى كتاب الله واحكام دينه ومقاصد شريعته .

فاللغة العربية ليست لغة تواصل بين أبناء قومها فقط؛ وانما هي حاملة الوحي الإلهي ووعاء الحضارة الاسلامية وتراثها الفكرى والفقهي والأدبي واللغوي وجميع ما أنتجته الحضارة الاسلامية في أوج قوتها وازدهارها حيث كانت اللغة العربية بمثابة القوة الناعمة التي ترسخ أقدام الاسلام في البلاد المفتوحة، فكلما فتح الاسلام بلدا من البلاد دخلت اللغة العربية معه تحمل البذور تغرسه في الارض فينبت فكرا جديدا وثقافة وعقلية ونظرة جديدة في الكون والحياة والانسان.

اكتسحت اللغة العربية كثيرا من لغات البلدان المفتوحة حيث تحول اَهلها الى لغة الدين الجديد، أما البلدان التي حافظت على لغتها القومية فاتجهت إلى تعلم اللغة العربية للتفقه في دينها واستعمل كثير منها الحرف العربي في كتابة لغتها القومية مثل الفارسية والاوردو، وكان للغة العربية تأثير واضح في تلك اللغات في ألفاظها ومفرداتها وتراكيبها وأثرت معجمها اللغوي في استيعاب مفردات كثيرة ومفاهيم دينية وفقهية جديدة لم تكن تعرفها من قبل، ويجدر بالاشارة الى أن العلماء والنخبة المثقفة في المجتمع الصومالي كانوا يستعملون الأحرف العربية في مراسلاتهم الخاصة وتدوين مصنفاتهم قبل الزحف الاستعماري الذي عمل على قطع روابط الأمم بتراثها وحضارتها وفرض لغة منبتّة عن أصول لغاتهم وتراثهم وشجع على تبني الحرف اللاتيني بدل الحرف العربي.

علاقة المسلمين باللغة العربية علاقة مقدسة لارتباطها بالقران، واحترامهم للغة العربية متصل باحترامهم للقران كلام الله المكتوب باللغة العربية ويغار المسلمون أشد الغيرة على توجيه إهانة أو أذى بسيط للغة العربية، وأذكر وأنا صغير أنه لم يكن يسمح لنا إلقاء ورقة مكتوبة باللغة العربية على الأرض مهما كان موضوعها أو استخدامها لأغراض التسوق وغيرها من الاستخدامات غير اللائقة، ولم يكن ذلك تقديسا للغة بحد ذاتها وانما اكتسبت التقديس بما تمثله من رمزية وعائها لكلام الله المقدس.


وما حب الرسم شغفن قلبي … ولكن حب ما سكن الرسما

فاللغة العربية لم تعد لغة قوم في صحراء جزيرة العرب منذ ارتقائها إلى تلقي الوحي الإلهي وإنما صارت منذ الفتوحات الاسلامية لغة أمة وحضارة ممتدة بامتداد فتوحات الاسلام طولا وعرضا، فكل المنتوج البشري في نطاق هذه الحضارة يعتبر انتاجا ضمن الحضارة العربية الاسلامية بغض النظر عن أصول منتجيها وأعرافهم وأقوامهم، واذا علمت ذلك فليس غريبا أن تعلم أن كثيرا من علماء اللغة العربية الذي قاموا بجمعها وتدوينها وتقعيدها كانوا من الأعاجم غير العرب مثل سيبويه وابن جني وعبدالقاهر الجرجاني والزمخشري وغيرهم كثير، وحتى علماء السنن مثل البخاري ومسلم والترمذي كانوا أيضا من الأعاجم ومن بلاد الأطراف في الحضارة الاسلامية البعيدة عن المراكز.

وانه من الظلم الفادح والعقوق الشنيع اعتبار اللغة العربية لغة أجنبية كغيرها من اللغات الأجنبية الاخرى مثل الانجليزية والفرنسية والايطالية وغيرهم من لغات العالم التى لا تعدو علاقتها بالمسلمين علاقة عابرة وآنية فرصتها ظروف سياسية توسعية، بينما ارتباطنا باللغة العربية يتجاوز جميع هذه المصالح الآنية التى ذكرناها إلى غيرها من وشائج العلاقات الدينية والروحية وأواصر الثقافة والحضارة وقبل كل ذلك وبعده وحدة الهوية العقدية والتراث والتاريخ المشترك .

هذه اللغة العربية التي نتحدث عنها ليست لغة قوم من الأقوام وانما هي لغة القران حيث انقطعت علاقة العرب بهذه اللغة الفصحى منذ امد بعيد فاتخذوا لهجات دارجة عامية غير مكتوبة للتواصل في محاوراتهم اليومية. وقد أشار القلقشندي في القرن الثامن الهجري إلى هذه الاشكالية في ازدواجية اللغة العربية حيث كتب في كتابه صبح الأعشى في صناعة الإنشاء ” أعلم أن اللحن قد فشا في الناس والألسنة قد تغيرت حتى صار التكلم بالإعراب عيباً، والنطق بالكلام الفصيح عيا؛ والذي يقتضيه حال الزمان والجري على منهاج الناس أن يحافظ على الإعراب في القرآن الكريم والأحاديث النبوية وفي الشعر والكلام المسجوع وما يدون من الكلام ويكتب من المراسلات ونحوها؛ ويغتفر اللحن في الكلام الشائع بين الناس الدائر على ألسنتهم مما يتداولونه بينهم، ويتحاورون به في مخاطبتهم، وعلى ذلك جرت سنة الناس في الكلام منذ فسدت الألسنة”

ان لغة القران بقيت محفوظة من الانقراض والاندثار طوال تلك القرون مع تطرق الفساد إليها في مرحلة مبكرة من تاريخ انتشارها خارج موطنها فى جزيرة العرب.، وليس لذلك إلا سبب واحد وهو أن حفظ لغة القران مرتبط بتعهد الله بحفظ كتابه، وما دام هذا الكتاب بين أيدينا يقرأ ويحفظ فلغة القران ستبقى عصية على الاندراس، ولو أن أي لغة من لغات العالم تعرضت لما تعرضت له اللغة العربية من عوامل الفساد وضعف أبنائها لانقرضت منذ انحطاط العرب وضعفهم وتخلفهم عن ركب الحضارة كما انقرضت لغات أخرى ابتليت بما ابتلي به العربية من الفساد والضعف مثل اللغة اللاتينية ولكن اللغة العربية سلمت من الانقراض ونالت الخلود بخلود القران والتراث الاسلامي الثري حوله فقها وتفسيرا وحديثا ولغة وأدبا وفكرا وفلسفة.

وهذا ان دلّ على شيي فإنما يدل على ان ارتباط المسلمين باللغة العربية هو ارتباطهم بلغة القران وليس لهجات العرب التي يلوكونها اليوم مما هو تشويه للغة القران ورطانة ليست باقل من رطانة العجم، وتحضرني هنا قصة طريفة لها علاقة بمشكلة اللهجات العربية لدى المسلمين الذين درسوا اللغة العربية الفصحى في بلدانهم؛ في عام ١٩٩١ حصلت على منحة دراسية في ليبيا وسافرت إليها مع ثلاثة زملاء اخرين، ولما وصلنا طرابلس ودخلنا المطار لم نفهم شيئا مما يقوله الناس في المطار ونحن أفنينا قدرا لا باس به من العمر في دراسة اللغة العربية وقواعدها فخامرتنا الشكوك أن الطائرة ضلّت طريقها وحطت في مطار دولة من دول أوروبا، فقال لنا أحد زملائنا ابشروا يا جماعة، أظن اننا في مطار روما وهذه فرصة ثمينة لطلب اللجوء السياسي، وبعد ذلك عرفنا أننا في مطار طرابلس لا في مطار روما.

والعرب يدركون أن اللغة الفصحى لغة القران غير لغتهم العامية، وقد وصل الأمر ببعضهم أنهم اذا رأوْا احدا من المسلمين من غير العرب يتكلم بالفصحى يظنون انه يقرأ القران قائلين له: صدق الله العظيم ! وقد سمعت أن أحد اخواننا المصريين سمع رجلا من المسلمين يخاطبه باللغة العربية الفصحى فقال لمن حوله ( شوف البهلول ده اللي يتكلم بكلام ربنا) يعنى انظر هذا الاحمق الذي يتكلم كلام ربنا. فهذه الأمثلة تدل على أن العرب أنفسهم يعرفون أن هذه اللغة ليست لغتهم وإنما هي لغة القران. وَمِمَّا هو جدير بالاشارة أن اللهجات العربية هي لغة الام للعرب اليوم وليس اللغة العربية الفصحى التي يتعلمونها في المدارس كما يتعلم غيرهم من الناس.

وتواجه اللغة العربية اليوم تحديات ثلاث من العرب ومن المسلمين ومن العولمة. فالتحدي الذي تواجهه من العرب يتمثل بضعف العرب ومن ثم ضعف اللغة العربية الفصحى والدعوة من البعض الى احياء اللهجات العامية وكتابتها لتحل محل اللغة الفصحى. وقد تنبه الامام ابن حزم الأندلسي الى الترابط الوثيق بين ضعف الدولة وبين ضعف اللغة وبين عجز الامم وتسلط الأعداء عليهم وبين عجز لغتهم وعدم قدرتها على مواكبة الحياة، وقال في كتابه الإحكام في أصول الأحكام “إن اللغة يسقط أكثرها ويبطل بسقوط دولة أهلها، ودخول غيرهم عليهم في مساكنهم، أو بنقلهم عن ديارهم واختلاطهم بغيرهم، فإنما يقيد لغة الأمة وعلومها وأخبارها قوة دولتها ونشاط أهلها وفراغهم. وأما من تلفت دولتهم، وغلب عليهم عدوهم، واشتغلوا بالخوف والحاجة والذل وخدمة أعدائهم فمضمونٌ منهم موت الخواطر؛ وربما كان ذلك سبباً لذهاب لغتهم ونسيان أنسابهم وأخبارهم وبيود علومهم. هذا موجود بالمشاهدة ومعلوم بالعقل ضرورة.

والادهى من ذلك كله هو اتهام بعضهم اللغة العربية بالفقر وعدم مواكبتها العصر وعجزها عن استيعاب العلوم الحديثة. وتلك لعمري كذبة كبرى ومظهر من مظاهر عقدة النقص الذي يشعره المغلوب في أمره المولع بتقليد غالبه في أزيائه ونحله ولغته كما اشار ابن خلدون في مقدمته. مصيبة اللغة العربية ليست فيها وانما في ابنائها الذين لم يكتفوا باهمال امهم وتركها لوحدها تواجه مصيرها المحتوم وانما تحاوزوا الى ذلك برميها بالعقم وعدم التطور. وقد احسن شاعر العروبة حافظ ابراهيم التعبير في قصيدة طويلة للدفاع عن اللغة العربية ومما قال:
‎رموني بعقم في الشباب وليتني عقمت فلم أجزع لقول عداتـــي
‎ولدت ولما لم أجد لعرائســــــي رجــالا وأكفاء وأدت بناتــــي
‎وسعت كتاب الله لفظا وغايـــــة وما ضقت عن آي به وعظات

ومن المفارقات ان اللغة العبرية التي كانت طول عمرها على هامش الحياة ولم يتهيأ لها قط حمل رسالة عالمية شاملة كرسالة الاسلام ولا انشاء حضارة انسانية مثل الحضارة الاسلامية استطاع اَهلها في العصر الحديث بعد قيام الكيان الصهيوني في أراضي فلسطين ان ينفضوا التراب عن لغتهم ويجعلوها لغة حية قادرة على استيعاب العلوم الحديثة كلغة تدريس في الجامعات، بينما اللغة العربية التي حملت لواء العلم ومشعل الحضارة طوال القرون الوسطى بقيت عاحزة بسبب عجز الدول العربية. وقد سئل مرة شمعون بيريز رييس الوزراء الاسرائيلي عن اكبر تحد يواجه الدولة الإسرائيلية؟ فاجاب ان اكبر تحد تواجهه الدولة الإسرائيلية هو القدرة على ابقاء اللغة العبرية لغة حية قادرة على التطور والعطاء في عصر العولمة.

أما التحدي الذي يواجه اللغة العربية من قبل المسلمين فيأتي من تأثير تعالي صيحات العصبيات القومية في كثير من أبناء بلدان العالم الاسلامي وخلط بعضهم بين العرب كهوية قومية وبين اللغة العربية كلغة حضارة دين وثقافة أمة، وهذا الخلط أفضى إلى دعوة البعض من المسلمين في أفريقيا أو في اسيا للقطيعة مع اللغة العربية والاقتصار فقط على اللغات القومية لبلدانهم مع اللغات العالمية الاخرى. وهذه القطيعة تنطوي على مخاطر قد لا يتنبه لها كثير من الذين يرددون هذا القول، ومن هذه المخاطر أن أي قطيعة مع اللغة العربية معناها القطيعة مع الاسلام وتراثه. فالله سبحانه قد امر المسلمين التفقه في الدين ( فلولا نَفَر من كل فرقة طائفة ليتفقهوا في الدين) ولا يتصور التفقه في الدين المأمور في الآية إلا في التفقه في حاملها أولا مما يوجب تعلم اللغة العربية من باب الواجب الذي لا يتم الواجب إلا به.

التحدي الثالث هو العولمة وما تفرضه من كسر الحواجز وتحطيم الحدود بين العالم بحيث تكون الغلبة والسيطرة للأقوياء فتسود نظمهم السياسية والثقافية على الأمم الضعيفة التى ليس لديها الامكانات اللازمة للدخول في منافسة الند وتكون عرضة لفقدان هويتها وشخصيتها المتميزة تحت غطاء انشاء عالم القرية الكونية التي تذوب فيها الثقافات والهويات لصالح الثقافة الغالبة. وقد أكدت الدراسات اللغوية الحديثة ان اللغات ليست أدوات محايدة لغرض التواصل فحسب وانما هي مرآة صادقة لثقافة اَهلها وطريقة تكفيرهم، ومن تعلم لغة قوم يتعلم معها ثقافتهم وطرائق تفكيرهم. وهذاهو المغزى وراء اهتمام الدول بلغاتها وتوفيرها الامكانات اللازمة لتطويرها ونشرها خارج حدود ناطقيها.

علاقتي باللغة العربية علاقة حب ومودة منذ نعومة أظفاري، حب عذري يتسامى فوق المصالح وحب خالص لا تشوبه شائبة؛ بل ان علاقتي باللغة العربية تبدأ في لحظة ولادتي مباشرة حيث يؤذن المؤذن في أذن كل طفل مسلم، ومنذ تلك اللحظة صحبتني اللغة العربية وصاحبتها وأخلصت لي الوداد وأخلصت لها صفاء الحب وقد كانت اللغة العربية أول لغة بدأت كتابتها وقراءتها وأنا طفل في الرابعة من عمري وكان لى معها قصة حب طويلة ينمو في أحشائي ويكبر مع مراحل عمري وما زلت إلى اليوم مخلصا في هذا الحب. ليست اللغة العربية عندي لغة للتواصل بالحاضر وانما هي نافذة أطل منها للتواصل بالماضى والحاضر والمستقبل أشعر انني جزء منها وهي جزء مني يسرني ما يسرها ويؤذيني ما يؤذيها، أشكوا إليها فتبث في نفسي الآمال والاحلام وأسرّ اليها أحزاني وهمومي فتجلوها.

ولا يظنن ظان أنني ادعو هنا إلى ترك لغتنا القومية والتضحية بها من أجل اللغة العربية. كلا، فلست داعيا الى شيء من ذلك، فأنا احب لغة أمي فقد رضعتها مع لبان أمي وكأني وكأنها كما قال الأعشى:
رضيعي لبان ثدي أم تقاسما … باسحم داج عوض لا نتفرق
فلغتي الصومالية هي السياح المنيع لضياع هويتي وخزانة تراثي وتاريخي من الاندثار والانقراض ووعاء ذاتي وشخصيتي القومية فلا يمكن ان أفرط في حقها او أبخس شييا من قدرها او أوجه اليها إهانة، أشعر ان كل افراط في حقها افراط في حقي وكل بخس من قدرها بخس من قدري وكل إهانة اليها إهانة الى نفسي، هي بضعة مني وانا بضعة منها، يريبني ما يريبها، قوتها قوتي وضعفها ضعفي وحياتها حياتي وموتها موتي.

ومن أشد العقوق ان يدعي احد من المسلمين ان اللغة العربية لغة اجنبية! فلا ادري كيف يصح هذا الادعاء واللغة العربية اول ما يسمعه الوليد في أذنه بعد ولادته واخر ما يسمعه في أذنه لحظة الموت عند التلقين وعند صلاة الجنازة؟ واي صفة اجنبية تنطبق على هذه اللغة التي تكون اول ما تسمعه إذنك لحظة ولادتك وآخر ما تسمعه إذنك ايضا لحظة وفاتك !

انني لست مضطرا للاختيار بين اللغة العربية ولغتي الصومالية اي بين لغتي القومية ولغتي الحضارية ، فهذا تخيير يشبه كتخييري بين الاسلام والصومال، أي بين هويتي الدينية وبين هويتي القومية وذلك مما لا يستقيم بحال. فأنا مثل طائر ذي جناحين لا يقدر الطيران بجناح واحد، فليس للإنسان بعد واحد وانما له أبعاد متعددة متداخلة، كما أنه ليس له هوية واحدة وانما له هويات متعددة متداخلة، فانا في بعد من إبعادي صومالي انتمي الى القومية الصومالية هوية ولغة وثقافة وتاريخا وانا في بعدي الاخر مسلم ينتمي الى الامة الاسلامية عقيدة وحضارة فلغتي القومية في البعد الاول هنا هي التى تحفظ ذاتي وشخصيتي القومية ولغتي العربية في البعد الثاني هي التي تحفظ ذاتي وشخصيتي الحضارية. فلا تناقض هنا بين البعدين ولا تنافر بينهما وانما يتكاملان وبتعاضدان.

المراجع:

حتى لا تضيع الهوية الاسلامية والانتماء القراني لأنور الجندي.
صبح الأعشى للقلقشنديٍ.
الاحتكام في اصول الاحكام لابن حزم الأندلسي.
العولمة عالم بلا هوية لمحمد سعيد المنير
.اللغة العربية بين الحفاظ على الهوية ومواكبة عصر التطور لابن سعيد موسي.

عبد الواحد عبد الله شافعي

كاتب صومالي من مواليد بورعكر حاصل على درجة الليسانس في الدراسات الإسلامية واللغة العربية من كلية الدعوة في ليبيا في عام ١٩٩٤. نال دبلوم ماجستير في اللغة العربية وآدابها من الكلية نفسها في عام ١٩٩٦. حصل على ماجستير في اللغويات وتعليم اللغات الأجنبية من جامعة لندن متروبولتان في بريطانيا في عام ٢٠١٦. يعمل في خدمة الجاليات المسلمة في بريطانيا. له مقالات وبحوث فكرية وسياسية منشورة في الصحف والمواقع العربية. يهتم بالثقافة وقضايا الفكر السياسي عامة والإسلامي خاصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى